8وفي الشرائع1 وغيرها2: هو الكف عن المفطرات مع النية، وعن جماعة3: أنه توطين النفس على ترك ما يأتي من المفطرات.
وحيث إن البحث في ذلك لا يترتب عليه أثر، فعدم التعرض له أولى، نعم هنا أمران لا بدَّ من التعرض لهما:
أحدهما: أن الصوم في عرف المتشرعة، إطلاقات الشارع الأقدس ليس له معنى آخر غير معناه اللغوي، وإنما هو أحد مصاديقه يطلق عليه، وما في جملة من الكلمات من تعريفه بالكف عن المفطرات ليس من جهة أخذ الكف فيه، بل من جهة ما قيل إن الترك المجرد خارج عن تحت الاختيار لكونه أزليا فلا يتعلق به الأمر.
ويرد عليه: أن الترك وإن كان أزلا خارجا عن تحت الاختيار إلا أنه بقاء اختياري، وإلا لم يكن الفعل اختياريا كما هو واضح، بل لا يعقل صدور الترك المعتبرة فيه عن العزم عليها بأجمعها، فإن للتروك أسبابا كثيرة