11مدة خمسة عشر سنة وهي فترة التدريس التي رافقه فيها.
وقد استفاد سماحته من وجود جميع الأساتذة، وهو يعتبر نفسه مديوناً لمحبتهم المخلصة ولكن من بين أساتذته كان السيد الخوئي (ره) أكثرهم له توجيهاً وأكثرهم عملاً على تفتح براعم استعداده ورشده العلمي والأخلاقي.
نظرة لوضع سماحته التحصيلي والعلمي:
كان سماحته يصرف في اليوم ستة عشر ساعة من وقته للمطالعة و تنظيم الأمور الدراسية، و مثل هذا الإدّخار للتحصيل و هذا العشق والعلاقة بالعلم من أكبر التوفيقات والعنايات الإلهية، لأنّ مثل هذا التنظيم
التحصيلي يعطل كل الفعاليات غير الدراسية، و يؤدي إلى آلام و متاعب خاصة لدرجة أن أغلب الأصدقاء وحتى السيد الخوئي قدس سره كانوا قلقين من صرف كل هذا الوقت في المطالعة و يوصونه بأن يعدل قليلاً من برامجه لأنّ الذي لديه ستة عشر ساعة مطالعة في اليوم لا يبقى لديه وقت كثيرٌ للنوم والاستراحة و تجديد قوى البدن، والحضور في جلسات الدرس و. . . .
عودة سماحته الى مدينة قم المقدسة
بعد انتهاء سماحته من تحصيل ما يصبو اليه من كسب العلوم من أساتذة الحوزة العلمية الكبار في النجف الأشرف وبعد أن صار في صف كبار العلماء ومراجع الدين، كان يفكر في إعطاء ما تلقاه حتى يستطيع أن