7
المقدمه
وصلّى اللّٰه على محمّد وآله الطاهرين، واللعن الدائم المؤبّد على أعدائهم أجمعين، إلى قيام الدين.
1
بما أنّ شريعة الإسلام الخالدة، هي خاتمة الشرائع الإلٰهيّة، لذلك تحتّم أن تتّسع قوانينها وأحكامها بمقدار ما تتّسع له حدود الزمان والمكان من التواجد البشري، وما يكتنف وجوده من مظاهر الرقيّ والتطوّر.
وهذا - لعمري أحد أسرار إعجاز هذه الرسالة الخاتمة، وبرهان ناصع على كونها مسك ختام السلسلة الإلٰهيّة المباركة، التي كان فاتحة وجودها نبيّ اللّٰه آدم (ع) ، وخاتمة وجودها أشرف أنبياء اللّٰه تعالى، وأفضل رسله، نبيّ القرآن ( محمّد) (ص) .
2
ومن هنا تولّد فقه للمسائل المستحدثة، أعني بها: المسائل التي لم تكن موضوعاتها موجودة في زمن المشرّع، كمسائل زراعة الأعضاء، أو كانت موجودة ولكن طرأت عليها في المرحلة الفعليّة بعض التطوّرات، التي أوجبت تكوين رؤية جديدة حول موقعها في