5
[الجزء الرابع]
تتمة المقصد السادس: في القطع و أقسامه و أحكامه
أقسام القطع
المقام الثاني: ويدور البحث فيه عن أقسام القطع.
فالظاهر أنّ المأخوذ منه في الموضوع ينقسم إلى أربعة أقسام، إذ المأخوذ على الصفتيّة ينقسم إلى قسمين، لأنّه:
1 - إمّا أن يكون الموضوع هو هذه الصفة، بلا دخلٍ للواقع فيه، ويُؤخذ فيه كذلك، فيكون القطع تمام الموضوع.
2 - وإمّا أن يكون الموضوع هذه الصفة، مع كون الواقع أيضاً دخيلاً فيه، فيكون القطع جزء الموضوع.
وأمّا القطع المأخوذ على وجه الطريقيّة: فلا يُعقل فيه إلّاقسم واحد، إذ لا معنى لأخذه فيه بما أنّه تمام الموضوع بلا دخل للواقع، إذ معنى أخذه كذلك عدم النظر إلى الواقع، ومعنى أخذه على نحو الطريقيّة كون النظر إلى الواقع، فلا يمكن الجمع بينهما.
وعليه، وما أفاده المحقّق الخراساني 1من أنّه أيضاً ينقسم إلى قسمين.
غير تامّ.
فهذه ثلاثة أقسام، وهناك قسمٌ رابع، وهو أخذه في الموضوع بما أنّه يقتضي الجري العملي على وفقه.
توضيح ذلك: أنّه للقطع جهات: