61- كونه ظاهراً بنفسه ومُظهِراً لما في النفس.
2- كونه مُظهِراً لما في الخارج.
3- كونه مقتضياً للجري العملي على وفقه، لأنّه الموجب والداعي لإرادة العمل، مثلاً العلم بوجود الأسد في الطريق يقتضي الفرار عنه، وأمّا نفس وجود الأسد، فهو لا يقتضي ذلك كما لا يخفى، وعليه:
تارةً: يؤخذ القطع في الموضوع من الجهة الاُولى، وقد عرفت انقسامه إلى قسمين.
واُخرى: يؤخذ فيه من الجهة الثانية.
وثالثة: يؤخذ في الموضوع من الجهة الثالثة.
فأقسام القطع المأخوذ في الموضوع، إنّما يكون أربعة، فإذا انضمّ إليها ما هو طريق محض يصير خمسة.
أقول: ثمّ إنّ المراد من القطع الموضوعي هو المأخوذ في الموضوع واقعاً، ويكون دخيلاً في ترتّب الحكم - كالعلم المأخوذ في الركعتين الأوليتين من الصلوات الرباعية، وركعات المغرب والصبح، ولذلك لو شكّ بين الواحدة والاثنتين مثلاً، وأتمّ الصلاة رجاءً، ثمّ انكشف أنّه كان آتياً بالركعتين، كانت صلاته باطلة - لا القطع المأخوذ في لسان الدليل فقط، مع ثبوت عدم دخله في الموضوع، كما في قوله تعالى: «حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ» 1.
* * *