7
التنبيه الثامن: حكم ما إذا كان الأثر مترتّباً بواسطة الأمر الانتزاعي
التنبيه الثامن: حكم ما إذا كان الأثر مترتّباً بواسطة الأمر الانتزاعي
أقول: إنّ صاحب «الكفاية» 1ألحق ثلاث تنبيهات بالتنبيهات السابقة، ومرجع جميعها إلى التنبيه السابق، والمقام يقتضي البحث عنها:
والأمر في التنبيه الثامن يدور حول جريان الأصل المثبت فيما إذا كان الأثر مترتّباً على المستصحب بوساطة عنوان كلّي منطبق عليه، أو بوساطة عنوان عَرَضي انتزاعي منطبق على المستصحب.
توضيح ذلك: أنّ المستصحب: إمّا أن يكون بنفسه موضوع الأثر، أو يكون غيره، وعلى الثاني: إمّا أن يكون لذلك الغير وجودٌ منحازٌ عنه في الخارج كاللازم، والملزوم، والمقارن، وإمّا أن لا يكون له وجود منحاز، بل يكون عنواناً منطبقاً عليه، والثاني: قد يكون طبيعيّاً بالإضافة إلى فرده.
وبعبارة اُخرى: يكون عنواناً منتزعاً عن مرتبة الذات، كالإنسان بالإضافة إلى زيد، والخمر بالإضافة إلى مصداقها، وهكذا.
وقد يكون عنواناً قائما به.
والثاني: إمّا أن يكون قيامه به قياماً انتزاعيّاً كالفوقيّة بالإضافة إلى السقف، وإمّا أن يكون قيامه به قياماً إنضماميّاً كالأبيض بالإضافة إلى الجسم.
أقول: لا إشكال في جريان الاستصحاب في القسم الأوّل.
كما لا إشكال في عدم جريانه في القسم الثاني، لترتيب آثار ذي الواسطة كما مرّ.