6AAوقوله تعالى: AAA «وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ»1.
AAوقوله تعالى: AAA لاٰ يُحِبُّ اللّٰهُ الجَهْرَ بِالسُّوءَ مِنَ القَوْلِ إِلاّٰ مَنْ ظُلِمَ2.
MM1. وقوله تعالى: MMM «وَيْلٌ لِكُلِّ هَمَزَةٍ لُمَزَةٍ» 1. AAA
تقريب الاستدلال به: MM إنّ المراد بالأولى المغتاب (بالكسر) وبالثانية الطعّان، وعن ابن عبّاس: (أنّ المراد بالثانية المغتاب، والمراد بالاُولى الطعّان) .
وعلى كلّ تقدير، دلالته على الوعيد للمغتاب ظاهرة، وحيث أنّ ثبوت العقاب مستلزم لكون الفعل حراماً، فبثبوته يُستدلّ على الحرمة. MMM
وفيه أوّلاً: MM إنّه قيل في معناهما وجوهٌ اُخر: MMM
منها: MM أنّ الهُمَزة هو الذي يؤذي جليسه بسوء لفظه، واللُّمَزة هو الذي يكسر عينيه على جليسه، ويؤمي بطرفيهما ويشير برأسه إليه. MMM
ومنها: MM أنّ الهُمَزة هو الذي يهمز الناس ويضربهم بيده، واللُّمَزة هو الذي يلمزهم بلسانه وعينه. MMM
ومنها: MM أنّ المراد بهما كثير الطعن على غيره بغير حقّ، سواء كان في الغياب أم الحضور، وسواء كان باللّسان أم بغيره.
وحيث أنّه على هذه التفاسير لا تدلّ الآية على حرمة الغيبة، فتكون مجملة فلا يصح الاستدلال بها. MMM
وثانياً: MM إنّ الهُمَزة على التفسير الأوّل، واللُّمَزة على التفسير الثاني ليس هو المغتاب (بالكسر) بل الذي يعيبك على ظهر الغيب، والنسبة بينه وبين الغيبة عموم من وجه، إذ هذا المعنى يشمل ذكره أخاه بما ليس فيه، والغيبة أيضاً أعمّ من جهة عدم اختصاصها بما إذا كان المغتاب في مقام التعييب.
2. وقوله تعالى: MMM «لاٰ يُحِبُّ اللّٰهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إِلاّٰ مَنْ ظُلِمَ» 2.
وتقريب الاستدلال به: MM إنّ الغيبة هي الجهر بالسوء المتعلّق بالأخ المؤمن، والآية تدلّ على أنّ اللّٰه لا يريد وقوعها من غير المظلوم، ولازمه الحرمة.
MMM